تعتمد معرفتنا بالسيرة النبوية الشريفة إلى حد كبير على علم السير والتراجم، وخصوصًا على سيرة ابن إسحاق (التي تعود إلى عام 767 م). وقد يكون من المدهش أنه على الرغم من أننا نشير في كثير من الأحيان إلى سيرة ابن اسحاق، إلا أننا لا نمتلك نسخة من كتابه الأصلي، وإنما نمتلك عددًا من النسخ المختلفة والجزئية في كثير من الأحيان، التي نقلها عشرات المؤرخين الثقات على مدار ثمانية عقود أو أكثر.

في هذه المحاضرة، تلخص الدكتورة سارة سافانت كيف يمكن أن تساعدنا التكنولوجيا الحديثة في جمع ودراسة مجموعة من هذه السجلات التاريخية الرائعة والمعقدة. وسوف تطرح الدكتورة سافانت في محاضرتها على وجه الخصوص رؤيتها حول دور الخوارزميات التي تنشأ من توافق متسلسل في علوم الجينوم، والتخلص من النتائج المتكررة في عمليات البحث الزاحفة على شبكة الإنترنت ومحركات البحث، وبرامج مكافحة الانتحال الأدبي، يمكن أن تساهم جميعًا في تغيير وضع علم السير والتراجم. وتكتشف هذه الخوارزميات عمليات "إعادة استخدام" النصوص، بما في ذلك ما قام به ابن اسحاق نفسه، من خلال الشبكات المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط.

وبناءً على مجموعة البيانات الأولية التي تقيس عمليات إعادة الاستخدام في أكثر من 6,000 كتاب، تقترح سافانت أن التكنولوجيا الرقمية ليس بمقدورها تحسين معرفتنا بشأن النص الأصلي/ النصوص الأصلية لابن اسحاق ومصادرها ونقلها فحسب، ولكنها يمكن أيضًا أن تقدم دليلًا لنوع جديد من المباحث يعرف باسم "الطب الشرعي النصي" الذي يبحث في أصول وتطور أي من الأعمال القديمة المكتوبة باللغة العربية.  

التاريخ: 12 سبتمبر 2018

الوقت: 5:00 - 6:00 مساءً

اللغة: الإنجليزية، مع توفر الترجمة إلى اللغة العربية

المقاعد محدودة. للحجز، يرجى الضغط على زر التسجيل أدناه.